لنتمشى قليلا

اقول: الهاوية ليست بعيدة لنستدير
الى حيث الأرض اصلب
تضحك بمرح وتقول: لنتمشى قليلا
اقول: الهاوية جراح الفضاء وتجاعده
لربما تداهمنا افواه الأرض في كل خطوة
تقول: بمرح احب الحياة قربك ، لنتمشى قليلا
اقول: الجرف عالا والصخور كالسكاكين مسننة
اليس من الأفضل ان نعود لنصنع بعض الشاي والقبل
تقول: انظر هنالك كم الغيوم رائعة، لنتمشى قليلا
اقول: انه الفضاء الفارغ، انها الهاوية
لنستدير الأن قبل هطول المطر
الأرض زلقة والجسد هش
تقول: بمرح لنتمشى قليلا...احبك
وكما يفعل العشاق
سرنا الى حتفنا

فن الأنتظار

يدفع الموت بكلتا يديه نحو السرير
هنا سأنام
تذكر الطابق الرابع
باب ابيض
الى الشمال غرفتي
وسريري
هنالك سأنام
فلا تخطىء ارجوك
تذكر ان لا بوابة للبيت
ادراجه واسعة
بعض البني يغطي جدرانه
ادرك ان لا شيء يميز بيتنا
لكن لا شيء يميز صديقي ايضا
فلماذا الأختيار الأصعب
قلت لك ان لا بوابة للبيت
كم انت غبي
وكم قلدت النوم بأنتظارك
سجادتي حمراء وبرتقالية
جميلة لكني مللتها ولم تعد تلهمني
وجه جديد على الجدار رسمته منذ ايام
كلوحات بوشيه ، كم هو شاحب
تذكر يا موت غرفتي فيها الكثير من الكتب والمجالات
الكثير من الأشياء الزائدة عن الحاجة
لا ادري ولكني اتمنى الأن ان تنقطع الكهرباء
او لعنة تحرر رأسي من لعنة الأجساد