يا عمال العالم في هذه المناسبة السعيدة .لا ادري كم هي سعيدة ولكن...
نعتذر ايها الأطفال والعمال والطلاب ,نعتذر من الألات التي تطحن الاجساد خبزا فلن نستطيع رفع الأعلام ولا الهتاف ولا حتى الأبتسام. فالعالم مشغول بقضايا اكبر من عمال وفلاحين ، من قضية الحقوق او الرواتب وساعات العمل والأعياد.
للحقيقة نحن مشغلون عن همومكم عن قضياكم عن المظاهرات والأعتصامات وعن طبع النشرات الداعمة لكم عن كتابة المناشير بأخطاء املائية واضحة.
عذرا ايها العمال ففي هذا العيد سنكتفي بألأحتفال والشرب سنقول لعامل المقهى كل سنة وانت تحمل القهوة والثلج وفحم الأراكيل الينا ، كل عام ونحن نحتفل بك وانت تخدمنا ، كل عام وانت تنتظر ان ينتهي احتفالنا بك، لتذهب للنوم متعبا من صراخنا لأجلك ، من ايدينا التي تربت كتفيك مهنئة ومطالبة بالثلج للأكواب التي تشرب لأجلك، عذرا ايها العمال ولكن الأعلام الحمراء لن تحتل الساحات في اول ايار ولن نسير سوية لنغني وننشد..سنكتفي بما تيسر، حفلة صغيرة وبعض القبل والتهنئة ، ولربما نرفع بعض اليافطات اذا امكن.
ايها العمال نحن اليوم معكم وأمس كنا معكم ولنين ايضا كان معكم لكن الزمن قد تغير وأساليب النضال تتطور. نحن وكل الفلاسفة التقدمين نبتكر اساليب نضال جديدة ،هي امتداد لحركة طويلة من الصراع مع الزمن والحداثة، عذرا ايها العمال ولكنكم اغبياء عن ما يمكن ان تفعله حفلات الشاي الصباحية، وعن الهزائم المتكررة التي تلحقها بألأمبريالية والرأسمالية على حد سواء .
في اول ايار نعدكم ايها العمال ان كانت عزيمتكم خاملة سنشحذها ولو كنتم نائمون سنحرسكم ونعدكم بما تيسر من مصداقية اننا لن نهدىء ولن نكل ولن تستكين لنا عزيمة قبل ان نرسل برقيات استنكار الى كل عواصم العالم الرأسمالي وان ينام جفن قبل ان نرى الرأسمالية غارقة في خجلها وامام العالم سنشرع قمصانكم عن صدوركم ونأخذ صورا عن همجيتهم وعبوديتكم . ايها العمال لن نطلب منكم كما اعتدنا وتخلفتم ولن نقول اخروجوا بسكاكين المطبخ وأجزاء الألات لتهشموا رأس هذا العالم ، عذرا ايها العمال لكنني اشعر بالكراهية تجاهكم وأدعوا العالم الى عبودية جديدة تمنعكم من النوم في اسرتكم تمنعكم من الابتسام تمنعكم حتى الجلوس الى طاولة الطعام وحين تغفوا عينيك سيضعون الة فوق ظهرك ليبقوا على عبوديتك وحريتهم .
ايها العامل الصديق اغلق عينيك فمك وأذنيك لنبقي على احتفالنا وتبقي على عبوديتك..شكرا لصمتك الجميل.