الأرض تدور يا ابي
تبعث على الغثيان
وحدهم الفقراء يبصقون احشاءهم على الأرصفة
وحدهم يدخنون ما تعجز عنه القطارات القديمة
اللفافة تحرق الأصابع وقد غالبني النعاس في التكسي
في الزاوية ورقة مطوية بعناية
لربما يحالفنا الحظ يا بابي المخلع
لننعم ببعض المسامير والأستقرار
كما تتمدد التماسيح في العراء لتتشمس
سنتمدد لندخن
ظهورنا كألأحذية ملتصقة بالأرض
وعيوننا شاخصة الى السماء...
العمال يتقافزون كالغزلان
يبنون الجسور التي سينامون في أحضنها
يرفعون ابنية لحرسوا ابوابها
يشيدون اسوار سجونهم
الأرض تدور يا ابي
والنساء تخلع اسنان اطفالها
الأصفر يغطي الوجوه والجدران
وعظام الرقبة والصدر بارزة كالقضية
وهذا كل ما في الأمر.
No comments:
Post a Comment