Friday, August 03, 2007

ملامح الدهشة

اليوم كالعادة
خرجت على عجل
فجأة احسست بشئ ما لزج يتدحرج كحية اسفل بطني
مددت يدي لألمسه
اه.. لقد نسيت يدي في المنزل
فوق المغسلة على الأرجح حين غسلت وجهي
دسست معصمي في اسفل البنطال
ورحت امشي وثبا كضفدع
كنت كلما مررت بأحدهم اغمض العين التي تراه
ولكن على غير عادة كان يرمي يده امامي كجبل من الجليد
ويكشر عن انيابه بفرح
احسست ان الجميع يعلم انني نسيت يدي فوق المغسلة
ورحت ارسم خطة لخروج القطة شاهرة يدي في الشوارع
لكن من غير المعقول ان تعثر الشيطانة الصغيرة عليها
الأفكار كمطر غزير تقتحم رأسي تبلل جسدي بعرق القلق
وبدون ادني شعور مني رأيت عيناي تبحث الحاويات على القطة التي تحمل يدي
من مكان الى اخر والجسد يرتطم بالفراغ
ومع كل ارتطام كان الدم يتفجر اكثر فأكثر
قررت صعود الأدراج الى السطوح العالية فقد تحولت الى بقعة حمراء
ورحت اقطع المسافة المتبقية قفزا من منزل الى اخر
امام الباب اصابتي رهبة الدخول
انها اللحظة الحاسمة
اللحظة التي نكتشف فيها الحقيقة
كم تمنيت ان اعود ادراجي الى مكان اخر
الى الشرفة مثلا لأدخن قليلا
ان اعود الى اي مكان
ان اترك جسدي فوق حبل الغسيل
ان اسيل كرغبة آسنة وأختفي
لدي رغية غريبة بالهروب من حقيقة الأمر
لكني دون ان ادري كيف حصل الأمر
وجدت جسدي يلهث امام المرأة
ويدي قابعة اسفل المغسلة
التقتها على عجل
وخرجت القي التحية بعشوائة غريبة.