Wednesday, September 27, 2006

صفحات من زمن اخر

ثيابها السوداء
والغيوم التي تغطي وجهها
يداها خوخ المسافات
وأنحدار الخريف على الشرفات
هكذا دخلت
لم اكن انتظرها
ولم اعد الشاي
ولا بعض الكتب لأثير اعجابها
كنت عاديا
لم اغسل حزني عن ملامحي
ارتدي كنزة مجعلكة
كنت مهزوما
كمن خرج لتوه من حرب دامية
لم اكن قد حضرت نفسي
ولا الكلمات التي يمكن ان اقولها بعفوية مصطنعة
في الزاوية كنت
حين طرق الباب
لم اهتم
ولم افتح
تابعت حياتي العادية
اصطاد الذباب عن السكر
وانتظر ان يفتح احدهم
احدهم لربما ينتظر
لربما يتمنى
لكني كنت جالسا
اتابع الصفحات الممزقة من جريدة قديمة
لأمجاد قديمة لا اعرفها
لم يكن الحوار على الباب طويلا
ها انت هنا
كملكة في وسط خشبة مسرح
وانا كممثل فقد كل الأدوار
وأستعاد كل الشخصيات في لحظة
اقفز من وجه الى وجه اخر
وكلما دخلت جسما اختفى
الى ان وجدت نفسي عاريا امامك
مددت يدي لأصافحك
فأختفت
ادركت هذا بعد ساعة
ولم اتأكد ان كنت احلم
ام ان غيوم الوهم اللعينة
ما تزال تمطرني
كيف يمكن ان اكتشف الحقيقة
استدرجت الذي فتح الباب
فقال لم يمر احد من هنا هذا اليوم
ولن يمر احد
عدت الى الزاوية
ابحث عن دليل ما
عن جراب
او زر قميص
او شعرة سقطت سهوا
سألتة مرة اخرى
لربما مر احدهم لكنك نسيت
يقول لم يمر احد
ولن يمر احد
نمت... لربما تمرين
او لربما تفقدين خجلك المزمن وبعدك المزمن
او لربما تبحثين عني في الصحف القديمة
عن رجل اختفى فجأة في عتمة هذا العالم
عن رجل اخذه الحزن بعيدا
عن رجل داسته ارجل الزمن مرة بعد مرة
عن رجل مات قبل اوانه
.

Saturday, September 23, 2006

.....

كلما اقتربت منه
يهمس لي" اين هي"؟
هذا السرير اللعين

Monday, September 18, 2006

Tuesday, September 12, 2006

هذا ليس انا


لغرفتي شباك
يكسوه جدار
مددت يدي ورسمت حديقة
كل يوم اتنزه فيها
انا والعصفور الذي اضفته
تقولين ان فراغا ما
يحكم فضاء غرفتي
واقول هذا غيابي
فلا تقبلي شبحي
فقد فقأت شفتاي
تكورت دائرة سوداء
حول عيناي (حولي )
ملاك اسود
تحت السرير
ترك معطفه ونام
في ساعة متأخرة يخرج
ليبحث عن صور غريبة
لأناس شوهتهم الذاكرة والألوان
اشعر بهم يدخلون
يتجمعون
بثيابهم الممزقة
وعيونهم الفارغة
كم كنت عادية ذلك المساء
وانت تغسلين الذاكرة
من خلاياك ...
اوتار الوهم
تفصلني عنك
وصورة لشخص افتراضي ينام قربك
احاول سرقة ملامحه
اصعد منحدرا
حيث القبور عالية كرايات
ابحث عن قبر يشبهي
احفر بأظافري بالقرب من جدتي وأنام
تهمس لي في ساعة متأخرة
وتضمني، انام
تتساقط البلابل
مطرا فوق الشرفات
وحدي كنت
اقطف البلابل الميته
اضمها الى صدري وابكي
فيمتد دجلة
منقلب على بطنه
ينطح السهول العالية
تمرين كما يمر الغرباء
وزيل ثوبك يمسح رائحتك
يرسم خطى ممسوخة لا اعرفها
خطوط غريبة
رسمها زمن اخر
وانا كالقرى المهجورة
متخم بالعشب الضار.
اصنع مراجيح من ملل
تدور على مهل
كعجوز تأكل الجوز بحذر
الحركة الرتيبة للأوتار
تعزف لحنا بطيئا
كل شيء عادي
انا انتف جسدي من الشوك
والمراجيح العجوز
تعلك الهواء على مهل
وانت تدخلين صمتا بعد صمت
اخلع جلدي
عارية عظامي
تصطق كالأسنان
تحاول سرقة انتباهك
تدخلني العصافير وتخرج
اسمع وقع سعالك
كأي غريب ارمي كلمات العافية
وأمضي
.

Monday, September 04, 2006

Saturday, September 02, 2006

الساخر

عاريا يخطو الشوارع
الجوع يسلخ لحمه
يداه خشبية
ووجهه يطفح بألأمل
يبتسم لمن يرش البول عليه
يصنع طائرات ورق
لأطفال لا يفارقون الأزقة
بحثا عنه
ليطرقوا الصفيح
خلفه
ليعلنوا جنونه
وحين يحاول احدهم
انقاذه من عويلهم
ينهره
دع الأطفال
يلهون بي
لهم متعة في ملاحقتي
ولي متعة في ابتساماتهم
نحن متعادلان اذن
لماذا تنهرهم ولا تنهرني

يكلمني
حين اخطو قربه
ليقول اي شيء
وحين اسأله عن احواله
يخبرني عن اليمامة الميتة
قرب الجسر
وكم كانت صلبة حين وجدها

مع كل فجر يخرج
لا احد يدري من اين
كل بيت ، كل باب
كل حديقة او شاطىء بحر
يمكن ان يكون بيته لهذه الليلة
هو اكثرنا حرية في اختياره
لا تزعجه العودة متأخرا
او تأخر سائق التكسي
كل مشاكلنا وضجيجنا لا يهمه
حين ينعس
يفترش حضن حديقة او درج
او يمامة
وينام .