Wednesday, June 25, 2008

اغنية للمطر

منذ ايام تمسك وجودي حالة من اللاشيء . اشعر وكأن جسدي منفصلا عني وكل شيء حولي مفكك، رأسي زجاجة فارغة تهتز بغير معنى وبغير اتجاه، ادخن كثيرا وأسعل كثيرا ، انني اكتسب عادات جديدة وكأنني اعيد بناء حياتي وايامي على قواعد وافكار وذوق جديد ، لم اعد اهوى الموسيقى الجيدة او فلنقل الموسيقى التي اعتدت على سماعها فأنا استمع الى اي شيء , ادفع في اي اتجاه لا اجيد الصراخ فأهوي الى عمق جسدي لأفتش عن روحي لأصطادها كالقبائل القديمة سأعلقها الى رمحي وفي المساء سأسلخ عنها خصال خوفها, كذبها سأعريها من كل شيء لا يشبهي,وعلى نار خفيفة سأشوي بعضا منها . سأقول لكل من حولي الأن تستطيعون اكلي فأنا خال من كل شيء مضرهكذا يحلو لي ان اقدم نفسي دائما لا فرق ان كنت كبش فداء فوق مائدة او محرقة كحذاء ينتظر من شيء يضرم النار في هذا الهشيل اليابس لجسدي , كخرقة بالية غسلتها الحياة الف مرة ,كأرض غطى الأستهزاء وجهها بالكلف والبثور ، يطحن هذا العالم وجودي كعجوز تأكل الجوز على مهل .وحدنا نقطف المطر بسلال من قش , وفي اخر العمر نقف عراة من كل شيء وكل موسم مطري قد اخفتى ،وحدنا نقف في اخر الأرض لنشرب حسرتنا
لمن ايها الرجل الغريب تزرع الأشجار والأمنيات ، لم تذرف الدموع ولمن تحيا ؟
انا وانت ونحن غرباء ...غرباء لأننا نسينا من يجمعنا ما اغنيات