Friday, January 09, 2009

فيما يتعدى الغناء

هذا الصباح تركت كل شيء
والى ارضك الخصبة التجأت
اتيت عاريا كطفل
يدخل الحياة على مهل
ابيض كثلج النوافذ
اتيت كما لم يأت احد
حاملا الف قصيدة لعينيك
اتيت لأقف على اعتاب قلبك
وافتح صدرك لأنفاسك
لأقول انني اتعلم الحب من جديد
انني افقد عذريتي بين يديك

هذا الصباح
تركت العصافير والاغنيات
ازهار البنفسج والجنيات
حلم زمن مضى
وحب نبت فوق كتفي على عجل
كزهرة تكسر الارض بشفافية
لتعلن ميلاد زمن جديد..
هذا المساء
اتيت بكل نعاس هذا العالم
لأنام فوق صدرك

هذا الصباح
جدول ماء اتيت
لأسبح فوق ظهرك
لأتغلغل فيك حتى اخرك
لانام وأحيا بين اضلعك
لأغفو واحلم
لأصنح طائرات ورق للأطفال
اتيت لأرمي جسدي المتعب اليك
اتيت لأصلي
للملائكة التي تسكن شعرك
..........................................
غدا سنستيقظ
سنظن اننا كنا نحلم
وسنجلس منفردين
كل الى طاولة
نأخذ طعام الفطور
ثم ننقر بأصابعنا
فوق الخشب
وندندن سوية اللحن نفسه
لكن منفردين

وحين يقترب الليل
يفتح كل منا نوافذه
على الاخر
وننسى كما الاطفال
اجسادنا عارة في المطر
لتشربنا الانهار
ونتلاشى سوية في الافق الغريب

الى ظل بنفسجة
التجأنا من حر الصيف
وضحكنا كثيرا
حتى اخر الليل
يومها لامست لأول مرة شفتيك
وكنت تهمسين بحذر
وتبعدين الهواء عن صدري
لم يكن بأمكاني حينها
ان امسك الحصان البري داخلي
بحوافره الحديدية راح ينقر جمجمتي
ويهوي ارضا كطفل صغير
كان يصرخ بشدة
كان يريدك بشدة
كجزيرة لطائر شارد فوق سطح البحر