Thursday, July 26, 2007

مزاج

امام المغسلة
انظر الى الوجه الذي يسكن المرأة
سأرتديك الأن
انه الرجل الذي سيذهب الى العمل
اعرفه قليلا
لا احبه ولا ابغضه، لكنني احتاجه
اعامله بلطف احيانا فهو يعاني كثيرا
قد يضحك احدكم ، ليسأل " كم وجها لديك "
سأجيب ليس بالكثير
احدهم ارتديه في الصباح
وأخر في المساء
وجه العمل
وجه الرسم
وجه اللاشيء
يقول : ماذا تعني بوجه اللاشيء ؟
اقول : هو الوجه العادي
الذي ارتديه حين اسير بين مارة لا اعرفهم
يقول : اي منهم احب الوجوه اليك
اقول : هو الوجه العادي الذي ارتديه في الحمام
وجه الولادة، والروح الملطخة بماء السرة
هو انا في عنف الصراخ وصدمة الميلاد
هو نحن قبل ان ننحدر الى الحياة
يقول :أيهم ابغض الوجوه اليك
اقول: وجه الكتابة ، هو مراوغ
يبدل ملابسه بأستمرار ، فيربكني
اضيع احيانا بينه وبيني ، فيسكنني
ادرك حينها انه انتهى
يقول : اتشعر بألأرتباك
اقول جسد الرخام مطري
وألوان الخريف لا تغير من طبيعة الثمر
يقول : وهل يمكن ان تضيع بينهم
اقول : اجل، اذا ضل وجه الكتابة وجهه
وخرج من رحم الأنثى طائر
يقول : الفاظك غريبة
أقول : وتسألني عن وجوه كألأوشام فوق وجهي
لا ابدلها ولكن المكان يتغير
وكل شيء كالستائر في المسرح
يتبدل دون ان يلاحظ احد...
لا تنسى غدا
ان تخلع جسدك من اسفل السرير
وأن تحرر الهواء من الزجاجات الفارغة.

4 comments:

فرح said...

مزاجاتنا عجيبة :D

N.B.: notice the time of posting 4:44 :P

surrealism said...

جميل ان يكون اسمك فرح ...هذا سيجعله يتردد كثيرا في حياتك

CoonCan said...

نعم تماماً..
تماماً..
وكثيراً جداً..

Hachem said...

يستفيق وجع قديم
جدراني ترشح نارا
نار كدواليب الماء
و أفق عظيم
لا زوردي
يقف باسطا بحر عريض
يستقبل فتاة تسرق قبلة
عن خد شاب يراقب شكل
طبعته الشمس أمامه

زجاجة البيرة في جيبه
انطفأ اللون
و بقي عاريا
يلهو بحبل الحياة
نسو أن يقطعوه حين كان طفلا
وخاف ان يخلو خياله منه
فتركه